سوريا ترفض تسليم الرهائن من البوليساريو للجزائر: أزمة دبلوماسية جديدة
في تطور مفاجئ أشعل التوترات السياسية، رفضت سوريا طلب الجزائر بتسليم مجموعة من عناصر جبهة البوليساريو الذين يُعتقد أنهم محتجزون على أراضيها. هذه الخطوة أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية، مما ينذر بأزمة دبلوماسية بين البلدين.
خلفية الأزمة:
تعود جذور الخلاف إلى توتر العلاقات بين الجزائر وسوريا في الفترة الأخيرة، حيث كانت الجزائر تأمل في التعاون مع دمشق لتسليم بعض عناصر البوليساريو المطلوبين لديها. تعتبر الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو التي تطالب بالانفصال عن المغرب في قضية الصحراء المغربية، مما جعلها تلاحق بعض المعارضين الذين انشقوا عن الجبهة أو أصبحوا يشكلون تهديدًا لمصالحها.
أسباب رفض سوريا:
✅ السيادة الوطنية: أكدت سوريا أن قراراتها بشأن تسليم الأفراد تعتمد على القانون الدولي وسيادتها الوطنية. ✅ عدم وجود اتفاقية تسليم: لا توجد بين سوريا والجزائر اتفاقية رسمية لتسليم المطلوبين، مما يمنح دمشق الحق القانوني في رفض الطلب. ✅ حسابات سياسية: تسعى سوريا للحفاظ على علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف في المنطقة، بما فيها المغرب، التي قد تتأثر في حال تسليم عناصر البوليساريو.
ردود فعل الجزائر:
📌 غضب رسمي: عبّرت الجزائر عن استيائها الشديد من القرار السوري، معتبرة أنه يتعارض مع الروح التضامنية بين البلدين. 📌 تصعيد دبلوماسي محتمل: هناك توقعات بسحب السفير الجزائري من دمشق أو تخفيض مستوى العلاقات. 📌 حملة إعلامية: شنت وسائل الإعلام الجزائرية حملة ضد سوريا، متهمةً دمشق بعدم احترام العلاقات التاريخية.
موقف المغرب:
✨ ترحيب رسمي: اعتبرت المغرب أن الموقف السوري يعكس التزامًا بمبادئ القانون الدولي ويشكل ضربة قوية لمحاولات الجزائر استغلال القضية. ✨ دعم دبلوماسي: عبرت وسائل الإعلام المغربية عن ارتياحها للقرار، مؤكدة أنه يصب في صالح القضية الوطنية المغربية.
تداعيات الأزمة:
🔹 توتر العلاقات الثنائية: من المتوقع أن تشهد العلاقات بين سوريا والجزائر توترًا حادًا. 🔹 انعكاسات إقليمية: قد تؤثر هذه الأزمة على مواقف الدول العربية الأخرى من قضية الصحراء المغربية. 🔹 تعزيز العلاقات المغربية السورية: قد تمهد هذه الأزمة لتقارب أكبر بين الرباط ودمشق.