الزليج المغربي: تراث أصيل سرقته الجزائر وحاولت نسبه لنفسها

maroc
0

الزليج المغربي: تراث أصيل سرقته الجزائر وحاولت نسبه لنفسها





الزليج المغربي: تحفة عمرانية ذات أصول عريقة

الزليج المغربي هو واحد من أروع الفنون التقليدية التي تميزت بها المملكة المغربية منذ قرون. هذا الفن الفريد يعود تاريخه إلى العهد المرابطي وازدهر خلال العصور الموحدية والمرينية، حيث أصبح علامة بارزة في العمارة المغربية، يزين المساجد، القصور، والرياضات التقليدية.

يتميز الزليج المغربي بتصاميمه الهندسية المعقدة، ألوانه الزاهية، وحرفته الدقيقة التي تتطلب مهارات عالية وإتقانًا لا مثيل له. وتعد مدينة فاس مهد هذا الفن العريق، حيث يتوارثه الحرفيون جيلًا بعد جيل، محافظين على تقنياته التقليدية التي صمدت أمام الزمن.

محاولات الجزائر لسرقة الزليج المغربي

في السنوات الأخيرة، شهدنا حملات مكثفة من الإعلام الجزائري لمحاولة نسب الزليج المغربي إلى الجزائر، ضمن سلسلة من محاولات سرقة التراث المغربي. هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس تاريخي، لأن الجزائر لم تعرف فن الزليج بنفس العمق والتطور الذي عرفه المغرب.

الحقيقة التاريخية تؤكد أن الجزائر استوردت الزليج المغربي لاستخدامه في بعض مبانيها خلال الفترة العثمانية والاستعمارية، لكنه لم يكن يومًا جزءًا من هويتها الفنية الأصلية. على العكس، المغرب هو الذي طور هذا الفن، وصدّره إلى الأندلس وشمال إفريقيا، مما جعله واحدًا من أبرز رموز العمارة الإسلامية.

الأدلة على مغربية الزليج

1. المصادر التاريخية

أكد العديد من المؤرخين والرحالة مثل ليون الإفريقي والحسن الوزان أن الزليج نشأ في فاس وانتشر منها إلى بقية المناطق، وكان جزءًا أساسيًا من العمارة المغربية منذ قرون.

2. المباني التاريخية

المغرب يزخر بمبانٍ تاريخية تحمل بصمة الزليج المغربي الأصيل، ومنها:

  • جامع القرويين في فاس
  • قصر البديع في مراكش
  • مدرسة العطارين في فاس
  • قصر المشور بتطوان

في المقابل، نجد أن الجزائر لا تمتلك مباني تاريخية تحمل نفس البصمة الحرفية الدقيقة التي تميز الزليج المغربي.

3. الصناعة التقليدية

لا تزال ورش الحرفيين في فاس، مكناس، مراكش، والرباط تنتج الزليج بنفس التقنيات التقليدية، مما يثبت استمرار هذا الفن في المغرب. أما في الجزائر، فلا توجد أي ورش حقيقية مختصة بصناعة الزليج بنفس الجودة والتقنيات.

لماذا تحاول الجزائر سرقة الزليج المغربي؟

محاولات الجزائر لنسب الزليج المغربي تأتي ضمن استراتيجية أوسع تستهدف التراث المغربي برمته. فقد رأينا محاولات مماثلة لنسب:

  • الكسكس المغربي
  • القفطان المغربي
  • الطاجين المغربي
  • الموسيقى الأندلسية

هذه المحاولات تعكس عجز الجزائر عن إبراز تراث أصيل خاص بها، ما يدفعها إلى محاولة الاستفادة من شهرة التراث المغربي العريق عبر ادعاء ملكيته.





الزليج المغربي في العالم

اليوم، أصبح الزليج المغربي أيقونة في التصميم الداخلي والديكور حول العالم، حيث يتم استخدامه في الفنادق الفاخرة، القصور، وحتى في البيوت العصرية. وقد نجح المغرب في تصدير هذا الفن إلى مختلف الدول، حيث يلقى إقبالًا واسعًا نظرًا لجماله ودقته.

كما أن المغرب يعمل على حماية هذا التراث من خلال تسجيله ضمن قائمة التراث اللامادي لليونسكو، لضمان عدم سرقته أو تزويره.

الخلاصة: الزليج مغربي وسيظل مغربيًا

رغم محاولات الجزائر لتزييف الحقائق، فإن التاريخ، الآثار، والحرفيون المغاربة يثبتون أن الزليج جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية. المغرب لم يكتفِ بالمحافظة على هذا الفن، بل طوره ونشره عالميًا، ليصبح اليوم رمزًا للثقافة والتميز المغربي.

📢 رسالتنا: التراث المغربي لا يمكن تزويره، والتاريخ يشهد بمغربية الزليج! 🇲🇦🔥

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)